سيطرت حالة من الغموض على جريمة قرية أبوالعباس، بمركز بنى مزار بالمنيا، التى راح ضحيتها أم وأطفالها الثلاثة. رفضت أسرة القتيلة وأهالى القرية تلقى العزاء قبل القبض على المتهم، حتى لا يتكرر سيناريو الجريمة فى قريتهم، أو سيناريو جريمة بنى مزار، التى راح ضحيتها ١٠ من أبناء قرية شمس الدين، والتى لم تتوصل أجهزة الأمن إلى القاتل الحقيقى لهم حتى الآن.
كشفت معاينة النيابة لمسرح الجريمة عن العثور على شعيرات وسكين صغيرة ملطخة بدماء الضحايا، إضافة إلى تليفون محمول خاص بالأم «القتيلة» وتم التحفظ عليها. وصرحت النيابة للمعمل الجنائى بالحصول على عينات من أظافر الأم لتحليلها فى الطب الشرعى، بعد أن أكدت المعاينة مقاومتها للمتهم المجهول.
وقررت النيابة استدعاء مبارك عبدالعليم، زوج القتيلة، من الجماهيرية الليبية للتعرف منه على مدى وجود خلافات أو صراعات مع آخرين من عدمه، وللاستعلام منه عن حجم المبالغ المالية التى أرسلها إلى أسرته خلال الفترة الأخيرة.
استمعت النيابة إلى أقوال عبدالسلام ومحمود محمد عبدالعليم شقيقى زوج القتيلة، وقال الأول إنه قضى الليلة التى اكتشفت فيها الجريمة داخل حقله، وقال محمود إنه اكتشف الواقعة وأبلغ عنها بعد أن قفز إلى داخل المنزل، عندما تأكد من عدم خروج أسرة شقيقه.
وكشفت المعاينة الظاهرية للشقيقين عن عدم وجود أى آثار عنف على جسديهما أو جروح أو خدوش توحى بارتكابهما الجريمة، مما أثار المزيد من علامات الاستفهام حول الجريمة، خاصة بعد أن تردد وجود خلافات بين أحد أشقاء الزوج والأم القتيلة.
من جانبه، قرر اللواء محسن مراد، مدير أمن المنيا، توسيع دائرة الاشتباه، وتفريغ المكالمات من التليفون المحمول للأم «القتيلة» خلال الفترة الأخيرة، خاصة التى أجرتها مع زوجها وشخص ثالث بداية من ١٧ ديسمبر الجارى.